الجدول المزدحم وعدم الراحة يؤرقان حلم برشلونة بتكرار الثلاثية


يومٌ لك .. وآخر عليك، لربما تبدو هذه العبارة الشهيرة هي أكثر ما يخشاها جمهور برشلونة، بطل اوروبا والدوري الاسباني لكرة القدم، لفريقه في الموسم الكروي الجديد 2015-2016، بعد موسم ماضي حقق فيه الفريق جميع الألقاب المُتاحة.

واستطاع رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي في الموسم المنقضي تحقيق الثلاثية (الليغا - دوري أبطال أوروبا - كأس إسبانيا)، الأمر الذي يُسعد بلا شك جماهير كتالونيا، لكن في الوقت ذاته يطرح التساؤلات حول مدى مقدرة برشلونة على التعامل مع الموسم الجديد .

فبعد أن شارك الفريق الكتالوني بأكبر عدد من المباريات الممكنة لفريق في الموسم الماضي، لم يحظَ أبرز نجوم الفريق وهم الثلاثي نيمار وسواريز وميسي، بفرصة إلتقاط الأنفاس قبل الموسم الجديد، وذلك بمشاركتهم مع منتخباتهم في كوبا أمريكا 2015.

عدم أخذ قسط من الراحة بالنسبة للاعبين هم الأبرز والأهم في تشكيلة النادي الكتالوني سيضع علامات الإستفهام حول مقدرة هؤلاء اللاعبين على خوض موسم جديد بنفس القدرات طيلة الموسم وعدم التعرض للإرهاق والتعب والتأثير بهذا على الفريق ككل.

أمرٌ آخر يهدد برشلونة في موسمه الجديد يتمثل في الروزنامة الصعبة التي تنتظر الفريق في مسابقة الدوري الإسباني، حيث تنتظر برشلونة مواجهة أتلتيك بلباو 3 مرات فقط في ظرف 8 - 9 ايام.

فضلاً عن كون أغلب مباريات برشلونة أمام الفرق الصعبة في النصف الأول من الموسم الكروي ستكون خارج أرضه مثل سان ماميس (اتلتيك بلباو) فيسنتي كالديرون (اتلتيكو مدريد) أو كوليسيوم الفونسو بيريز (خيتافي)، سانشيز بيث خوان (إشبيلية) ، وأخيراً سانتياجو بيرنابيو (ريال مدريد).

وبلغة الأرقام، برشلونة إذا أراد الحفاظ على ألقابه الثلاث فيجب أن يضع بالحسبان أنَّ الفريق قد يصل بنهاية الموسم لما مجموع مبارياته 65، حيث سيكون هذا الرقم تاريخياً لو حصل بالنسبة للفريق، حيث كان أكبر عدد مباريات خاضها الفريق في موسم واحد مع بيب جوارديولا في 2011-2012 برصيد 64 مباراة.

فبرشلونة سيكون أمام موعد مع 38 مباراة في الليغا، 2 مباراتين في كأس السوبر الإسباني، ومباراة في كأس السوبر الأوروبي، مباراتين في كأس العالم للأندية وأخيراً برشلونة قد يكون عليه المشاركة في 22 مباراة في بطولتي كأس الملك ودوري الأبطال في حال وصلوا للمباراة النهائية.

هذا الجدول الصعب الذي ينتظر فريق برشلونة الساعي للحفاظ على إنجازاته سيبقى مُحاطاً بكثيرٍ من علامات الإستفهام، فهل يستطيع برشلونة تكرار إنجازات الموسم الماضي؟، وهل سيكون رجال لويس إنريكي قادرين على التعامل مع الضغوط التي لربما تكون الأولى في التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2015 اخبار رياضية